الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فذكر الله يطهر النفوس، ويُثبِّت العقول، ويطمئن القلوب؛ لقوله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}
فهذا الذي ذكرته من أن بعض الناس جن بسبب الذكر وهم باطل. فعليك بلزوم الذكر على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. ففوائد الذكر جمة، قال صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى، قال: ذكر الله. قال معاذ بن جبل: ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله. حسنه المنذري في الترغيب.
وأما عن الأذكار والدعوات التي تقوم بها فهي كثيرة مبينةٌ في كتب الأذكار، فعليك بالكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية، وكتاب الأذكار للنووي، لتتعرف من خلالها على أذكار الاستفتاح والركوع والسجود وعلى الدعوات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب عليها ويدعو بها ، ونصيحتنا لك هي أن تصحب أهل الخير من المتمسكين بالسنة الحريصين عليها، وأن تتقي الله في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك. والله المسؤول أن يهدينا وإياك سواء السبيل.
والله أعلم.