الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت طبيعة هذا العمل مشروعة وليست فيه إعانة على أمر محرم ولا يترتب عليه شيء من المنكرات كالاختلاط بالرجال الأجانب أو الخلوة بهم ونحو ذلك فلا حرج على المرأة المسلمة في الالتحاق بمثل هذا العمل، وهذا من حيث الأصل، ولكن من المعلوم أنه يستبعد جداً مراعاة الضوابط الشرعية في مثل هذه الأماكن.
ولذا فالسلامة كل السلامة في ابتعاد المسلمة عن العمل فيها، وإن كانت في حاجة فعلاً إلى العمل فلتبحث عن أماكن أخرى خالية من المنكرات، ولعلها إن اتقت الله تعالى أن ييسر لها أمرها ويرزقها رزقاً حسناً، قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}، وللمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 5181، والفتوى رقم: 31199.
والله أعلم.