الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أولا أنه ليس على الحب وحده تنبى البيوت، وأن في الزواج من المصالح ما يمكن أن يتجاوز به غياب هذا الشعور العاطفي، وهو لا شك في أهميته، ولكنه ليس بشرط أساسي لاستمرار الحياة الزوجية، وراجع الفتوى رقم: 30318.
وبناء على هذا فإن أمكنك إبقاء هذه المرأة في عصمتك والقيام بما لها عليك من حقوق فافعل خاصة وأن بينك وبينها رحما، ولا يجوز لك أن تمنعها شيئا من حقها عليك لمجرد كونك لا تحبها، وإلا كنت ظالما لها، وما المانع من أن تتزوج أيضا من الأخرى التي تحب فتجمع بينهما إن كنت قادرا على العدل. وانظر الفتوى رقم: 9151.
هذا ما ننصحك به، ولكن إن رأيت طلاقها فلك ذلك، وليس في مجرد تطليقها لها ظلم لها، فإن الطلاق مباح ولكنه يكره لغير حاجة، كما بينا بالفتوى رقم: 61804.
والله أعلم.