الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أيتها الأخت أن الحيض لا يفسدُ العمرة، وإنما تمنعُ الحائض من الطواف بالبيت حتى تطهر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: اصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري. متفق عليه.
فيجوز للحائض أن تُحرم بالعمرة ثم تنتظر حتى تطهر فتُكمل نُسكها، وأما إذا حاضت بعد الطواف فعليها إكمال النُسك ولا شيء عليها، وأما بالنسبة لنقاط الدم التي تأتيك بعد انقضاء أيام الحيض، فإذا كانت في مدة الخمسة عشر يوماً التي هي أكثر مدة الحيض فهي حيض، وإذا كانت بعد انقضاء تلك المدة فهي استحاضة يلزمكِ فيها ما يلزمُ المستحاضة من الوضوء لكل صلاة.
والله أعلم.