الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أولاً أنك قد ارتكبت ذنباً عظيماً واستزلك الشيطان باتباع خطواته فتب إلى الله تعالى توبة نصوحاً مستكملة شروطها من الإقلاع عن الذنب فوراً، والندم الشديد على ما حصل منك من تفريط في جنب الله وانتهاك للحرمات، ثم العزم الجازم على عدم العودة إلى تلك الذنوب فيما بقي في عمرك، وذلك يقتضي منك الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى المعصية أو يقرب منها، ومما يعينك على ذلك الإكثار في الاستغفار واستشعار قبح الذنب والصحبة الصالحة التي تذكر بالله تعالى وتعينك على طاعته.
وأما الزواج من تلك المرأة فلا حرج فيه بشرط أن تتوبا إلى الله توبة نصوحاً، وإذا علمت صدق توبتها فلا عليك في تلك الشكوك، فمن تاب تاب الله تعالى عليه. وإذا صارت زوجتك فلك حق القوامة الذي يقتضي مما يقتضيه صيانتها ورعايتها وتأديبها. وراجع للفائدة في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 17247، 6925.
والله أعلم.