الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يظهر -والله أعلم- أنه لا ينبغي إطلاق مثل هذا اللفظ لكون ذلك الإطلاق لم يرد به نص من الكتاب والسنة أو قول لأحد من سلف هذه الأمة الصالح فيما نعلم، والطفل وإن كان مولودا على الفطرة إلا أنه قد يرد على هذه الفطرة ما يبدلها.
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه.
وقد قتل الخضر ذلك الغلام وعلل ذلك بقوله فيما حكى عنه القرآن: وَأَمَّا الغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا {الكهف:80}.
وورد تفسير ذلك في قصة موسى والخضر عليهما السلام، والتي رواها البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيها: كان أبواه مؤمنين وكان هو كافرا فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا أن يحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه.
والله أعلم.