الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته مما يفعله بعض النسوة، هو من الأمور المحرمة الخارجة عن حد الآداب والتعاليم الشرعية، قال تعالى: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ {النور:31}، وعن معاوية بن قرة عن أبيه عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: احفظ عورتك إلا من زوجك أو ما ملكت يمينك. وإن حفظ العورة ألا تظهر لأحد غير الأزواج، ولا يمسها أحد سواء كان رجلاً أو امرأة مثلها، ومثل هذه التصرفات يؤدي بهن إلى السحاق، وهو من الشذوذ، وعده كثير من العلماء من كبائر الذنوب، قال ابن عبد البر: وعلى المرأتين إذا ثبت عليهما السحاق الأدب الموجع.
فعلى هؤلاء النسوة التوبة إلى الله عز وجل، والتخلق بالأخلاق الفاضلة، وما يفعلنه هو انتكاس للفطرة السوية، ويسبب لهن غضب الله وسخطه، ويحرمهن من الخير في الرزق والبركة في الصحة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. كما في المسند وسنن ابن ماجه وغيرهما.
فالواجب علينا دعوتهن إلى الأخلاق الحميدة، وإلى ترك المنكرات، وبيان عقوبة من تجرأ على معاصي الله، وأنصح لك بقراءة كتاب (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) لابن القيم رحمه الله.
والله أعلم.