الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أولا أنه يجب عليك أن تترك مشاهدة تلك الأفلام المحرمة سواء وعدت بتركها أو لم تعد، ويلزمك التوبة إلى الله تعالى من مشاهدتها، وإن لم تتب فلن تجني من مشاهدتها إلا ظلمة القلب وضيق الصدر واستحواذ الشيطان والبعد عن الله تعالى، وإن لم يتداركك ربك برحمته قد تخسر دنياك وآخرتك والعياذ بالله، فاتق الله ولا تجعل الله أهون الناظرين إليك.
وأما عن قولك فإنه لا يعتبر نذرا لأن تلك الصيغة ليست من صيغ النذر إلا إذا كنت نويت به النذر فيصير واجبا عليك ترك مشاهدة تلك الأفلام من ناحيتين، من جهة أصل الشرع ومن جهة النذر، وللعلماء خلاف في حكم نذر ما هو واجب بأصل الشرع، فالجمهور على أنه لا ينعقد، وبعضهم يرى انعقاده، وقد ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 11288، والفتوى رقم: 15049، وانظر أيضا للأهمية الفتوى رقم: 93857.
ونسأل الله أن يطهر قلبك ويحصن فرجك ويصلح أمرك.
والله أعلم.