الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الرجل كما وصفته أخته يشك في وجود الله ولا يصلي فهو والعياذ بالله على خطر عظيم، فالإيمان بالله عز وجل يستلزم اليقين الجازم الذي لا يخالجه شك ولا ظن، فمن كان عنده شك في وجود الله تعالى أو شك في تفرده بالألوهية والربوبية فهو كافر يجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى من كفره ويصحح عقيدته، كما أن ترك الصلاة أيضا كفر يخرج عن الإسلام في قول كثير من أهل العلم وهو ظاهر الأدلة، فيجب أولا أن ينصح هذا الرجل بالتوبة إلى الله تعالى والرجوع إليه.
أما عن علاقة أخته به فنقول كان يجب أن يكون قطعها لأخيها وهجرها له في الله بمعنى أن يكون من أجل ما هو عليه من المخالفات لا أن يكون بسبب أمور دنيوية وحظوظ نفسية يسهل التغلب عليها ويمكن التجاوز عنها.
وخلاصة الأمر أنه إن كان إن كان في صلة أخيها وزوجته مصلحة أرجح من مفسدة هجرهم فلتصلهم ولتزرهم ولتستعذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا يضرها لو استسمحت زوجة أخيها، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وهو حديث ثابت في صحيح مسلم.
وأما إن كانت صلتهم تفسد عليها أو يترتب عليها ضرر عليها فلا لوم عليها في عدم زيارتهم، ولكن لا ينبغي أن يصل الأمر إلى حد الهجر، وعلى كل حال فليس من الواجب استسماحه أو استسماح زوجته قبل السفر للعمرة فإنه لا يشترط لصحة العمرة ذلك. وراجع الفتويين: 5338 ، 59055 .
والله أعلم.