الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. متفق عليه.
والكذب في المزح فيه وعيد خاص ففي سنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم ويل له ويل له.
فعليك أن تتوبي إلى الله عز وجل، فإن ذلك معدود من كبائر الذنوب ويشترط لصحة التوبة:
أولا: أن تندمي على فعلك هذا.
ثانيا: أن تعزمي عزما أكيدا ألا تكذبي أخرى.
ثالثا: أن تقلعي عن هذا الذنب مباشرة.
فإنك إن تبت إلى الله توبة نصوحة تاب الله عليك.
قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}
وانظري الفتوى رقم: 95207.
واعلمي أن ما خطر ببالك إنما هو من وسوسة الشيطان لك فاحذريه.
قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {البقرة:168}
وكذلك محادثتك التي لا تخلو أن يكون منها محادثات مع شاب، وذلك يجوز إلا لحاجة معتبرة شرعا، وفي إطار الضوابط الشرعية.
فتوبي إلى الله عز وجل منه، وانظري الفتوى رقم: 97907.
والله أعلم.