الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يرحم جدك، وأن يغفر له، ونسأله أن يلبس جدتك ثوب العافية، والذي ننصح به أولا هو التغاضي عما حدث فيما سبق، وينبغي لأمك أن لا تمتنع عن هذا المعروف إن كان بإمكانها إبقاء ابن أخيها عندها، وأمكنها رعايته والاهتمام به، فهو بمثابة ابنها وصلاحه وحسن تربيته بلا شك يسرها إضافة إلى أن هذه فرصة تستطيع أن تحصل بها الأجر العظيم ورضا رب العالمين.
وأما أخوها والذي هو خالك فقد يكون قد أخطأ في حق والده إن أراد فعلا أن يجعل والده في حال قد يتعرض فيه للضياع، ولكن قد لا يكون قاصدا ذلك أو لا يظن أن والده قد يسبب فراقه ما حصل.
فالحاصل أن ينبغي نسيان هذا الأمر، والحرص على ما يوثق العلاقة في داخل العائلة؛ فإن بينكم رحما يجب صلتها ويحرم قطعها، وينبغي الحرص على ما قد يقويها والحذر مما قد يوهنها.
والله أعلم.