الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المتأمل للآية وتفسيرها لا يلاحظ فيها ما ذكرته السائلة في كون الشمس في شروق دائم أو غروب دائم، ومغرب الشمس المراد به أقصى الأرض من ناحية المغرب، وهكذا مطلع الشمس، ويحتمل أن يكون ذو القرنين وصل مطلع الشمس عند وقت طلوعها، ووصل مغرب الشمس عند وقت غروبها، كما يحتمل أن يكون جاء في غير ذلك الوقتين واطلع على حال طلوعها وغروبها.
واعلمي أن المفسرين قد ذكروا أن الشمس تختلف مشارقها ومغاربها باختلاف أيام السنة في الصيف والشتاء، فتكون تارة تطلع من أقصى الشمال الشرقي وتارة من أقصى الجنوب الشرقي.
قال الشوكاني: في تفسير قوله تعالى: فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ {المعارج:40}
قال: يعني مشرق كل يوم من أيام السنة ومغربه. اهـ
وراجعي في معنى غروبها في عين حمئة وفي اختلاف مشارقها ومغاربها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10562، 72121، 110627.
ويمكنك أن تراجعي في الأمر بعض المتخصصين في الجغرافيا والإعجاز العلمي.
والله أعلم.