الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان مال القراصنة (اللصوص) كله من الغصب، فلا يجوز الأكل منه لمن لم يضطر إلى ذلك، لتمحض حرمته وبقائه على ملك صاحبه المغصوب منه أصلاً ولو طال زمنه... وانظر في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6856، 30859، 9799.
أما إذا كان لهم مال حلال مع ما غصبوه من الحرام فيجوز الأكل من مالهم مع الكراهة على الراجح من أقوال أهل العلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: فإن كثيراً من الناس يوهم أن الدراهم المحرمة إذا اختلطت بالدراهم القليلة حرم الجميع، فهذا خطأ، وإنما تورع بعض العلماء فيما إذا كانت قليلة، وأما مع الكثرة فما أعلم فيه نزاعاً.
والله أعلم.