الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما الأموال التي كان قد اختلسها أو سرقها من أصحابها فعليه المبادرة بردها إليهم ولا يؤجل ذلك لأنه من شروط صحة توبته، والتوبة لا تؤخر جاء في الفروع لابن مفلح: والواجب في المال الحرام التوبة وإخراجه فوراً...
لكن له أن يطلب منهم استدانتها أو تأخير سدادها ونحو ذلك ليتمكن من الزواج وإعفاف نفسه، وإذا علم الله صدق نيته فسييسر له أمر الزواج ويعينه عليه كما قال تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ {التوبة:28}، وأما تأخير سداد الدين أو تعجيل الزواج إذا اضطر إليه وخشي على نفسه الفتنة فلا شك أن تعجيل الزواج أولى وللوقوف على تفصيل القول في ذلك، انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 52148، 63974، 104582، 18616، 72489.
والله أعلم.