الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك كله وأن يرزقك زوجاً صالحاً تقر به عينك إنه سميع مجيب، ولا يلزم أن يكون تأخر زواجك بسبب دعاء أمك عليك، وإن كان الله تعالى قد كتب لك زواجاً فسيأتيك ما قدر لك بإذن منه سبحانه، فنوصيك بالإكثار من الدعاء، وبذل الأسباب، علماً بأنه لا حرج على المرأة في عرض نفسها على من ترغب في أن يكون زوجاً لها إن راعت في ذلك الضوابط الشرعية، ويمكنك الاستعانة في ذلك أيضاً بالثقات من أقربائك وصديقاتك، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 18430.
وننبه إلى أنه قد ورد النهي عن الدعاء على الأولاد كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 52971، فينبغي أن تنصحي أمك بأسلوب طيب بهذا الشأن، ونوصيك بالحرص على البر بها والحذر مما قد يكون سبباً لإغضابها.
والله أعلم.