الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي اتضح لنا من سؤالك أن هذه المنظمة في النهاية تدفع مالا إلى المستفيد مشترطة شروطا ذات نفع لغيرها، وأنها لا تأخذ على هذا المال أي عوض بمعنى أنها تمنحه للمستفيد مجانا على سبيل الهبة، فإذا كان ذلك هو الواقع فلا حرج على العاطل في قبول هذه الهبة من المنظمة المذكورة، ولو كان القائمون عليها كفارا، فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدية المقوقس وهدية اليهودية التي أهدت إليه شاة مسمومة.
لكن على الآخذ لهذه الهدايا منهم أن يحذر من أن يكون ذلك مقابل تنازل عن شيء من دينه، أو تعاون معهم في مخططاتهم وألاعيبهم، كما أن عليه أن يحذر من الميل بالقلب إليهم، فإن أكثر النفوس تميل حبا إلى من أسدى إليها معروفا، وإذا أنس من نفسه ميلا بسبب الهبة فعليه أن لا يأخذها.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 32462، 18995 .
والله أعلم.