الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التلعثم أمرٌ خارجٌ عن إرادة الإنسان ولذا فهو معفوٌ عنه، فقد قال الله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة: 286} ولذا فصلاتك صحيحة، لا يُخل بصحتها تلعثمك في أثنائها، ثم إن الراجح من أقوال العلماء أن التسليمة الثانية مسنونةٌ لا واجبة، والصلاة تصح ولو اقتصر المصلي على تسليمةٍ واحدة وهو مذهب الجمهور خلافاً لأحمد رحمه الله.
ثم إن الذي يصيبك من التلعثم أحياناً ربما يكون عرضا من أعراض الوسوسة فتنبه لخطورةِ هذا الداء وسُدَّ هذا الباب قبل أن يدخل إليك الشيطان من خلاله، واحرص على استئصال المرض قبل أن يتفاقم ويستفحل، وانظر الفتوي رقم: 98806.
والله أعلم.