الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حق الوالدين يأتي في المرتبة بعد حق الله عز وجل ولا يتقدمه حق آدمي كائنا من كان، إلا حق الزوج على الزوجة، فكون أعمامك هم الذين قاموا بتربيتك وأحسنوا إليك، فلهم حق عظيم ومنزلة كبيرة، إلا أن حقهم ومنزلتهم لا يبلغ حق ومنزلة الوالدين، فالمقدم الوالدان لحق الأبوة، وكونهما سبب وجودك في الحياة، وعليه فيلزمك طاعة والديك في الرجوع إليهما، وينبغي لك عدم نسيان معروف أعمامك وصلتهم بما تستطيعين، علما بأن أبناء عمك إذا لم تكوني قد رضعت من أمهم أو من زوجة والدهم أو رضعوا هم من أمك أو زوجة والدك فإنهم أجانب عنك لا يجوز أن تختلي بهم، ويجب عليك أن تلبسي الحجاب أمامهم، إلى غير ذلك مما يجب في حق غير المحارم.
والله أعلم.