الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه العبارة غير صريحة في الظهار ولم يقصد بها ذلك كما اتضح، وإنما المقصود كون الزوجة تقوم مقام الأم في رعاية الأسرة والقيام عليها بمصالحها، هذا هو الظاهر إلا إذا كنت قصدت به الظهار من زوجتك فهو ظهار، قال ابن قدامة في المغني: وإن قال أنت علي كأمي والله أمي ونوى به الظهار فهو ظهار... وإن نوى به الكرامة والتوقير وأنها مثلها في الكبر أو الصفة فليس بظهار، والقول قوله في نيته.
والأولى هو اجتناب مناداة الزوجة بالأم أو الأخت ونحوه لما ذكر أهل العلم من كراهة تسمية الرجل زوجته بمن تحرم عليه كأمه وأخته، ولما روى أبو داود: أن رجلاً قال لامرأته يا أخية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي أختك فكره ذلك ونهى عنه.
والله أعلم.