الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن حيازة هذا الرجل لهذه الأموال الخبيثة ، واستساغته لها ، مع علمه بمصدرها ، فيه نوع من الرضى بسببها ، والإقرار عليه. وهذا هو عين الدياثة التي عرفها العلماء بأنها إقرار الخبث في الأهل. وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة ، والديوث." إلى آخر الحديث رواه النسائي وغيره ، وهذا هو جزاء الديوث: الحرمان من نظر الله تعالى يوم القيامة ، وما أشدها وأردعها من عقوبة للمسلم الذي يؤمن بربه ولقائه.
أما الذي أقر على نفسه بالزنا -والعياذ بالله تعالى- فجزاؤه الدنيوي والأخروي هو ما تقدم في إجابة السؤال المتقدم.
والله أعلم.