الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الذي ينبغي للمسلم هو أن يستخير الله ثم يمضي في أمره متوكلاً على الله ويرضى بعد ذلك بما يقدره الله ويقضيه، فإذا كنت قد استخرت الله فقد فعلت سنة كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن كما ثبت في الصحيحين من حديث جابر رضي الله عنه، وإذا كنت عجزت عن إكمال الدراسة في الكلية الأولى ثم التحقت بالكلية الثانية فالخيرُ كل الخير فيما اختاره الله عز وجل، وليس عليك إثم لترك الكلية الأولى والالتحاق بالثانية، ولعل هذا هو ما اختاره الله لك، ولا يبعد أن تكون الاستخارة هي السبب في حصول هذا الخير لك، فإن الله تعالى لا يقضي قضاء للمسلم إلا كان خيراً له، ونصيحتنا لك أن تلزمي الاستخارة وتواظبي عليها في أمورك كلها، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
والله أعلم.