الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر ابن كثير أنه قد شاع إفراد علي -رضى الله عنه- بأن يقال: عليه السلام من دون الصحابة أو كرم الله وجهه، وقال وهذا وإن كان معناه صحيحاً لكن ينبغي أن يسوى بين الصحابة في ذلك، فإن كان هذا من باب التعظيم والتكريم فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه رضي الله عنهم أجمعين.
وهذا الكلام يفيد أنه لا ينبغي إفراده بهذه العبارة، ولكنه لا يفيد التحريم، ولم نعثر على قول لأحد من أهل العلم بالحرمة.
وليس هذا الكلام خاصاً بفرقة بعينها، بل إنه يوجد في كلام كثير من أهل العلم من أهل السنة، وظاهر كتب الحديث أنه كان يقوله بعض الصحابة والتابعين.
والله أعلم.