الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نعلم ما يفيد المنع من جعل القطن في الأذن خوفاً من الرعد، وليس لهذا علاقة بآية البقرة، لأن الآية إنما جاءت في شأن المنافقين الذين يُعرِضون عن سماع آيات الوعيد.
وأما وضع المسلم قطناً في أذنه لإنزعاجه من صوت الرعد فليس من هذا الباب، ولكن الأولى أن يتركه إذا كان لا ضرر عليه في سماعه، بل إن سماعه يحسن به أن يصبر عليه ويأتي بالذكر الوارد عند سماعه، وراجع في كون الخوف العادي ليس فيه حرج، وفي الذكر عند سماع الرعد الفتوى رقم: 11500، والفتوى رقم: 27396.
والله أعلم.