الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمحافظة على السنن والنوافل من القربات إلى الله، وهي باب الوصول إلى محبة الله لقوله سبحانه في الحديث القدسي: ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه. كما في صحيح البخاري
وتوفيق الله للعبد في هذا الأمر دلالة على محبة الله له ورضاه عنه وتوفيقه له، وترك الإنسان لما كان يعمل من خير من غير عذر مذموم في الجملة ولو كان نافلة، إلا أنه لا يأثم إلا بترك الواجبات، لكن ترك النوافل مؤد إلى الإهمال والتهاون بالفرائض كما نبه على ذلك الشاطبي وغيره.
فننصحك أيتها الأخت بالمجاهدة للنفس والمحافظة على ما كنت عليه من عمل وقربة، وفقك الله لما يحب ويرضى، وإن بذلت جهدك وحبسك عذر فنرجو أن يكتب لك أجر ما كنت تعملين قبل ذلك العذر.
والله أعلم.