الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأعلم أخي أن حق الوالد على ولده عظيم ولا يسقط هذا الحق بمعصية الوالد، بل حتى لو كان الوالد مشركاً فإن له الحق على ولده في المصاحبة له بالمعروف، فالزم أخي البر بوالدك مهما كان منه، أما ما يقوم به من مشاهدة للأمور المحرمة على النت فإنه يجب عليك وعلى أختك أن تحاولا نصحه باللين واللطف، فإن لم يستجب فلكما منعه بالأسلوب الجميل الرفيق الذي لا يؤذيه.
وقد يكون ما تقومان به من مصاحبته أثناء ذلك حلا مناسباً، لكن إن تطور الأمر وغضب الوالد من فعلكم وكان هذا الفعل منكم سيؤدي إلى المفاسد، عند ذلك ينبغي لكما أن تبحثا عن أسلوب آخر مثل أن تخبرا بعض الأقارب من أهل الدين والخلق لينصح أباكم ويذكره بالله وببشاعة ما يفعله من مشاهدة ما لا ينبغي، مع الاستعانة ببعض التقنيات الحديثة التي تمنع من الدخول على المواقع الإباحية وهي والحمد لله متوفرة في كثير من الأماكن، وللفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 57893، 80185، 78996.
والله أعلم.