الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرت لا يترتب عليه شيء ولا تأثير له على عصمة الزوجية وإنما يريد الشيطان أن يلج عليك من ذلك الباب لما سددت باب الوسوسة في لفظ الطلاق عليه، فسد عليه هذا الباب وغيره، وننبهك إلى أن ما ذكرناه سابقا من الخلاف فيما ترتب على من أطلق لفظ التحريم على زوجته هل هو ظهار أو طلاق أو مجرد يمين إنما هو في تحريم الزوجة، وأما تحريم غيرها من الأشياء فلا يرد فيه ذلك بل من أهل العلم من قال هو لغو.
قال خليل في مختصره: وتحريم الحلال في غير الزوجة والأمة لغو.
وقيل تترتب عليه كفارة يمين، ومن فعل ذلك فهو أحوط، وينبغي لك أن تلزم ما أشرنا به عليك في علاج ذلك الداء من الاستعاذة بالله كلما عرض لك والإعراض عنه وعدم التمادي فيه والتفكير فيما يؤدي إليه.
والله أعلم.