الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه إذا كان عزيز رضع من عائشة رضاعاً معتبراً في الشرع وهو خمس رضعات في الحول فإنه لا يجوز له الزواج ببنتها كريمة، لأنها تعتبر أختاً له من الرضاعة، وقد قال الله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ {النساء:23}، وفي حديث الصحيحين: يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب.
وأما زواج صالح بليلى فلا حرج فيه طالما أنه لم يرتضع من أمها أو من امرأة يجر لبنها المحرمية بينها وبينه.
والله أعلم.