الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم الجني الصادق في إيمانه أخ للمؤمن الإنسي، وقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم الأخوة بين المؤمنين من الإنس والجن، كما في الحديث: لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام؛ فإنه زاد إخوانكم من الجن. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
ويؤيد هذا عموم قوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ {الحجرات:10}، وقوله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {التوبة:71}.
ولكن يتعيّن التنبه إلى أن أغلب الجن أهل مكر وخداع، فلا يأمن أن يظهر أحدهم التديّن، حتى يغرّ ويخدع الإنسي.
ولمزيد من الفائدة، يرجى مراجعة الفتوى: 5701.
والله أعلم.