الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن. رواه أبو داود وسكت عنه وصححه الألباني. وهذا يشملُ الفرائض والنوافل، وعليه فصلاة التراويح للمرأة في البيت خير منها في المسجد.
لكن إذا كانت المرأة إذا بقيت في بيتها لم تصل أو صلت صلاة خفيفة جداً، وإذا خرجت إلى المسجد طولت الصلاة مع الناس وحصل لها بذلك خشوع القلب، فخروجها إلى المسجد والحال هذه حسن، بشرط أن يكون مضبوطاً بضوابطه الشرعية.
وأما بالنسبة لعدم تنبيهك النساء لسجدة التلاوة فلا إثم عيك في ذلك وما فعلته هو الصحيح، فإن الكلام في الصلاة يبطلها، فما فعلته من عدم تنبيههن هو الصحيح، ولكن كان يمكنك أن ترفعي صوتك بقول (سجد وجهي لله خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته..) حتى يتنبهن إلى أنها سجدة تلاوة، وعلى كل فلا إثم عليك..
وأما صلاتهن فصحيحة لأنهن لم يتعمدن الزيادة في الصلاة بل ركعن ظانات متابعة الإمام، وليس عليهن سجود سهو لأن سهو المأموم يحمله الإمام.
والله أعلم.