الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القرآن الكريم أفضل أنواع الذكر كما قال تعالى: وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ {الأنبياء:50}
ولذلك فالذكر به أفضل من غيره كما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهن من القرآن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. رواه مسلم
ومع ذلك فينبغي للمسلم أن ينوع الأذكار والأدعية كما هو هدي رسول الله-صلى الله عليه وسلم- والسلف الصالح، فقد روى مسلم في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له، اللهم إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر، وإذا أصبح قال ذلك أيضا أصبحنا وأصبح الملك لله.
وروى الطبراني وغيره عن ابن عمر: أنه كان يحيى الليل صلاة ثم يقول يا نافع أسحرنا فيقول لا فيعاود الصلاة ثم يقول يا نافع أسحرنا فأقول نعم فيقعد فيستغفر ويدعو حتى يصبح.
وعلى هذا فينبغي لك أن تذكر بالأذكار المأثورة في أوقاتها وخاصة بعد الصلوات المفروضة وفي الصباح والمساء. وأن تجعل قراءة القرآن فيما سوى ذلك.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 63114، 59878، 44759.
والله أعلم .