الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان مقصودك السؤال عن أمر عدم الإنجاب فلا حرج عليك في ذلك، وينبغي لزوجك أن يعينك في البحث عن سبيل للعلاج، وأما اتصالك بأهل زوجك والذين هم من أرحامك فهو كاف في تحقيق صلة الرحم واجتناب الدخول في ذم قطيعة الرحم، ولكن إن أمكنك صلتهم بزيارة من غير ضرر يلحقك من ذلك فافعلي، ووراجعي الفتوى رقم: 11494.
وبالنسبة لما ذكرت من تغير زوجك في معاملته لك فينبغي أن تصارحيه بالأمر وتلتمسي أسباب ذلك، وينبغي أن تعملا معا على إزالة كل ما يعكر صفو العلاقة الزوجية، ومن الطبيعي أن تتأثر المرأة إذا تزوج زوجها من امرأة أخرى، ولكن عليك أن ترضي بما قسم الله وقدر، فعسى أن يكون فيه خير، وتتذكري أن هذا نوع من الابتلاء للمسلم في دينه، هل يرضى أولا يرضى، وهل ينقاد لشرع الله أم لا، وأنك إذا صبرت عليه كان لك من الله الأجر العظيم، وراجعي في فضل الصبر الفتوى رقم: 18103.
ويجب على زوجك أن يعدل بينك وبين زوجته الأخرى في المبيت والنفقة ولك الحق في مطالبته بنصيبك من ذلك إن قصر في شيء منه.
والله أعلم.