الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأمر كما ذكرت – أيتها السائلة – من أن المرأة لها على زوجها الحق في سكن مستقل بعيدا عن أهله حتى ولو لم يصدر منهم أذى لها، فإن لم يوفر لها السكن المستقل جاز لها أن تطالبه به وأن تمتنع عنه حتى يعطيها حقها. قال خليل المالكي في مختصره: ولها الامتناع من أن تسكن مع أقاربه. انتهى. قال شارحه عليش: لتضررها باطلاعهم على أحوالها وما تريد ستره عنهم وإن لم يثبت إضرارهم بها.
فلك أن تطالبي زوجك بذلك السكن المستقل فهذا محض حقك, ولكن ننصحك بمراعاة ظروفه المادية فلو كانت ظروفه المادية لا تسمح الآن بشراء سكن مستقل أو استئجاره, فإن الأفضل هو أن تصبري حتى يرزقه الله من فضله وهو خير الرازقين، وأما بخصوص الدعاء فلا ينبغي أن يكون دعاؤك ببعدهم عنكم بل اجعلي دعاءك بأن يرزقك الله بيتا مستقلا تعيشين فيه أنت وزوجك. وللفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 68642 ، 34802.
والله أعلم.