الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالطلاق لا ينبغي أن يلجأ إليه إلا إذا لم يفد غيره فهو يكون آخر العلاج كالكي آخر الدواء فلا ينبغي اللجوء إليه إلا إذا استنفدت وسائل الصلح وسبل العلاج من تناصح وصبر وتغاض عما يمكن التغاضي عنه من الهفوات والزلات وتوسيط من له وجاهة وكلمة لدى الطرف الآخر ليؤثر عليه.
ولذا ننصحك بالصبر على زوجتك ومحاولة الصلح وعلاج ما بينكما بالحكمة والموعظة الحسنة وتجاوز الهفوات والزلات الصغيرة والنظر إلى الجوانب المضيئة في الحياة الزوجية والإحسان والعشرة بالمعروف، ومن أعظم أخطاء زوجتك تركها للصلاة وتهاونها بها فلا بد من أمرها بها وحثها على أدائها وعدم السكوت لها على ذلك لما في تركها من الإثم، فمن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وكذلك من أخطائها خروجها من المنزل بدون إذنك وامتناعها من العودة إليه وامتناعها من المعاشرة الزوجية فإن ذلك كله محرم ونشوز.
وعليه فإذا لم يجد النصح ورأيت ألا سبيل إلى الوفاق وعزمت على الطلاق فإنه لا تجب عليك لها نفقتها مدة نشوزها، وأما الهدايا التي أعطيتها إياها وقبضتها فهي لها وليس لك الرجوع فيها، وإذا كان لها مؤخر صداق أو نحوه فيجب أداؤه إليها أيضا ما لم تسقطه وتختلع به أو بغيره مقابل الطلاق.
وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 54070، 51137، 9904، 38844، 55021.
والله أعلم.