الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان ما يحصل منها من عيافة اللحم والاشمئزاز والبكاء ونحوه مما ذكر عن غير اعتقاد لحرمة اللحم ومن غير تكلف فنرجو أنها لا تأثم ما دامت تعتقد حله، لقول الله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة:286}، ولقوله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}، وهذه لم يتعمد قلبها ذلك وليس في وسعها أن تمنع نفسها من استقذار اللحم، إلا أن البكاء من رؤية اللحم قد يكون فيه نوع مبالغة وتغنج وتدلل، وقد يؤدي إلى تحريم ما أحل الله فلا ينبغي، وانظري الفتوى رقم: 111363.
والله أعلم.