الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا داعي لتبديل اسمك ؛ فقد كان هذا الاسم موجودا في السلف الصالح من الصحابة ومن بعدهم، وهو من باب التفاؤل المأذون فيه شرعا ولا يتنافى ذك مع كون الأعمار والأمور كلها بيد الله- سبحانه وتعالى.
وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن، فقد روى الإمام مالك في الموطإ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للقحة تحلب (اللقحة الناقة قريبة الولادة) من يحلب هذه، فقام رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمك؟ فقال له الرجل مرة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس، ثم قال من يحلب هذه؟ فقام رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمك؟ فقال حرب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس، ثم قال من يحلب هذه؟ فقام رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمك ؟ فقال يعيش فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم احلب.
قال ابن عبد البر: هذا من باب طلب الفأل الحسن وقد كان- صلى الله عليه وسلم- أخبر أن شر الأسماء حرب ومرة فأكد ذلك حتى لا يسمي بهما أحد.
وللمزيد عن ضابط الأسماء المكروهة والممنوعة انظر الفتوىرقم: 12614.
والله أعلم.