الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان مراد السائل تكبير ثديه بعقاقير وأعشاب وأدوية فلا بأس في ذلك على أصل الحل، ما دام في إطار الشكل المعروف للرجل بعيدا عن التشبه بالنساء.
وإن كان المراد فعل ذلك بعملية جراحية بغرض تعديل الشكل وطلب الحسن، فلا يجوز ذلك، وهو داخل في تغيير خلق الله المنهي عنه؛ إذ صغر الصدر أو كبره ليس تشوهاً خلقياً يطلب إزالته حتى يقال بجوازه، وإنما هو داخل في طلب زيادة الحسن والجمال، وقد لعن الله عز وجل من يفعل ذلك لتغيير خلقه، فقال صلى الله عليه وسلم: لعن الله الواشمات، والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله. متفق عليه.
هذا بخلاف عمليات التجميل التي تكون لأجل حاجة أو ضرورة كإزالة العيوب الناتجة عن مرض أو حادث أو حروق أو غير ذلك، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 110671.
ويمكن مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية لزيادة الفائدة عن العمليات التجميلية: 8117، 19960، 33999، 37972.
والله أعلم.