الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن طاعة الأم مقدمة على الزواج بامرأة معينة إذا منعت من الزواج بها لمسوغ مقبول ومع ذلك لا بأس أن تسعى في إقناع والدتك إذا كانت الفتاة ذات خلق ودين، وذلك عن طريق التودد إليها، وحسن التعامل معها، واللين لها في القول، وأن توسط من يقنعها، ولا يجوز لك عصيانها مادام امتناعها ورفضها لمسوغ كعجزك عن القيام بالحقوق الواجبة عليك. وتراجع الفتوى رقم: 17763.
ولعل الله تعالى أن يعوضك خيراً، ثواباً لك على طاعة أمك، والالتزام بالآداب الشرعية معها، أما إذا لم يكن لمنعها مسوغ، وإنما هو مجرد هوى خرج في مخالفة أمرها في هذه الحالة مع أن إرضاء الوالدة والنزول عند رغبتها هو الأولى وهو الذي ننصح به إذا لم يترتب عليه ضرر عليك أو معصية لله تعالى، وتراجع الفتوى رقم: 76303.
وننبهك إلى أن العلاقة مع امرأة أجنبية لا تجوز في الإسلام إلا في إطار الزواج الشرعي، وتراجع الفتوى رقم: 65917.
والله أعلم.