الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يفرج كربك، وننصحك بالاستعانة بالله، وعليك بالدعاء بعد الصلاة وآخر الليل، قال الله تعالى: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ {البقرة:45}.
وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: هل من داع فأستجيب له.
وننصحك بالمحافظة على دينك أولا واستقامتك، فإن تقوى الله سبب لتفريج الكروب وتيسير الأمور، قال الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.
وقال الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}.
وعليك أن تقوي إيمانك عموما وإيمانك بالقضاء والقدر خصوصا كي لا تذهب نفسك حسرات على ما فات، فما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واستخيري الله سبحانه في أمورك كلها واستشيري أهل الرأي والاختصاص ويوجد لدينا قسم خاص بالاستشارات فراجعيه.
ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 27048.
وأما بالنسبة لطلب العودة إلى العمل السابق فلا حرج في ذلك من حيث الأصل إن رأيت في ذلك المصلحة ولكن يجب أن تتوفر فيه وفي غيره الشروط اللازمة لجواز عمل المرأة والتي سبق بيانها في الفتوى رقم: 3859.
والله أعلم.