الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد وردت عدة روايات في سبب نزول هذه الآية وما بعدها، منها المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها الموقوف على بعض الصحابة، وحاصل ما ذكر في بعضها: أنها نزلت في: أُبي بن خلف، وفي بعضها: أنها نزلت في: العاص بن وائل، وفي بعض آخر: أنها نزلت في أبي جهل بن هشام، وفي بعضها: أنها نزلت في عبد الله بن أبي بن سلول.
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: وهذا منكر؛ لأن السورة مكية، وعبد الله بن أبي بن سلول إنما كان بالمدينة. وعلى كل تقدير سواء كانت هذه الآيات قد نزلت في أُبي بن خلف، أو في العاص بن وائل، أو فيهما، فهي عامة في كل مَنْ أنكر البعث. انتهى.
وقد ذكرنا أصح هذه الأسباب وأنها نزلت في العاص بن وائل مع تفصيل الكلام على ذلك في فتوى سابقة برقم: 53686، فراجعيها.
والله أعلم.