الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الزواج غير صحيح لفقده أهم أركان النكاح وهو الولي ويجب فسخه إلا إذا حكم بصحته قاض يرى عدم اشتراط الولي، وراجع الفتوى رقم: 37333.
وأما الأم فلا يشترط رضاها لصحة النكاح لكن تجب طاعتها إن منعت من نكاح شخص بعينه لمسوغ إلا أن تخاف البنت من الوقوع في المعصية معه أو مع غيره فلا حرج عليها في مخالفتها إذن، وعلى البنت أن تبر أمها مهما كان منها وتسعى في صلتها والإحسان إليها.
وأما قنوطك وخوفك من عدم استجابة الدعاء فلا ينبغي، قال عمر: إني لا أحمل هم الإجابة ولكن هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء علمت أن الإجابة معه. أي أن من وفقه الله لدعائه استجاب له، وفي الحديث: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول قد دعوت فلم يستجب لي. رواه مسلم .
فأقبل على الله عز وجل بالطاعات والقربات والبعد عن المعاصي والسيئات وأكثر من دعائه بما تريد من أمر الدنيا والآخرة، نسأله أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه. وللفائدة انظر الفتويين: 30250، 2395.
والله أعلم.