الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن طاعة أبيك لازمة، وبره واجب وحقه كبير، وأمك مثل ذلك، وهي مقدمة عليه لأن حقها أعظم، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 67927.
فأطع أباك ولا تعص أمك كما قيل، فكل ما ليس فيه تفريط في حق أمك ولا إضرار بها، فأطع أباك فيه، فالزيارة التي لا تضر بالوالدة وليس فيها تضييع لها فيلزمك طاعة أبيك فيها، وقس عليها بقية الأمور..
واعلم أن زوجة أبيك من محارمك، ولها عليك حق في الصلة بالزيارة ونحوها، مع ما في ذلك من بر بوالدك فإن من البر صلة ود الأب؛ كما في الحديث، ولا تأثم بعدم محبتها فالحب أمر قلبي لا يكلف به المرء.. بارك الله فيك وأعانك على بر والديك.
والله أعلم.