الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت كما ذكرت فنرجو أن تكون من جملة المشمولين بهذه الآية، وعليك أن تجتهد في المحافظة على الأعمال الصالحة التي تأمر الناس بها حتى تكون لهم قدوة حسنة، فإن ذلك من وسائل الدعوة النافعة بإذن الله تعالى.
وأما الحديث الذي ذكرته (كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه...) فهو في الواجبات، وفي النهي عن المحرمات لأنه لا يدخل الله العبد النار ويعذب على ترك المستحبات، فلو كنت تأمر بالمستحبات ولا تأتيها فأنت مأجور من جهة الأمر بها والدعوة إليها والحث عليها، ولست آثماً إن لم تفعل ما تأمر به من ذلك لأنها مستحبات لا يؤاخذ تاركها في الجملة.
والله أعلم.