الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأول ما ينبغي للمرء أن يحرص عليه فيمن يختارها زوجة له هو الخلق والدين؛ ولذا قال صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.
وإذا لم يتفق الزوجان أثناء الخطبة مع حرص كل واحد منهما على إظهار محاسنه والتخلق بالأخلاق الفاضلة والتودد للطرف الثاني، فمن باب أولى ألا يتفقا بعد الزواج، ولذا فإننا ننصحك بالبحث عن ذات دين وخلق تكون لك عونا على أمور الحياة، وتتفهم حالك وتسايرك همومك. وأما تلك الفتاة التي ذكرت من حالها ما ذكرت وكانت تلك بدايتها فقد يكون عاقبة أمرها أشد من بدايته، فالأولى هو البحث عن غيرها وتركها الآن قبل أن يتم الزواج وحصول الأبناء ويكون الطلاق أسوأ.
وننبهك إلى أن الخطبة مجرد وعد بالزواج، وأن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها عقد نكاح شرعي فلا يجوز له أن يخلو بها أو يلمسها أو غير ذلك مما هو محرم شرعا.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية : 2742، 19242، 32512، 98308.
والله أعلم.