الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأحسن الله عزاءك في خالك ونسأل الله تعالى أن يغفر له ويرحمه، ولا يبدو فيما ذكرت أنك قد أذنبت في حقه، وهذه الرؤيا قد لا يكون لها تعلق بأمر وفاته أصلا، وعلى فرض أن تأويلها موت خالك فلا يلحقك إثم من ذلك ما لم تكوني قد دعوت عليه ظلما وعدوانا.
وعلى كل فإننا ننصحك بكثرة الدعاء له بخير، ولا يظهر مما حدث أن خالك قد ظلمك في شيء، وخروجه بعد مجيئكم قد لا يكون مقصودا وقد يكون فعلا على موعد مع آخرين، وعدم إعطائه إياك شيئا من ماله ليس فيه ظلم لك، وإن كان الأولى به أن يفعل برا وإحسانا، وعليك بالاستغناء بالله وتعليق حاجتك به فهو الغني وخزائنه ملأى لا تنفد.
وننبه إلى أنه ينبغي أن يكون حال الأسرة الواحدة على أحسن حال من المودة والألفة، وعليهم بالحذر من أسباب الخلاف والفرقة وما يؤدي إلى قطيعة الرحم، وإن حدث من أحد الناس سعي إلى القطيعة فالواجب أن ينصح بتقوى الله وسوء عاقبة فعله هذا، ثم إننا نذكر بالعفو عمن ظلم فهو من خير ما يتقرب به إلى الله كما بينا بالفتوى رقم: 5338، وننبه إلى أن الواجب على الولد البر بالأم والإحسان إليها وإن وقعت منها إساءة تجاهه، وراجعي الفتوى رقم: 43958.
والله أعلم.