الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على حرصك على الحلال، وعدم عملك برأي من أراد خديعتك بالتعامل بالربا، فهي خديعة لا نصيحة، وقد سلمك الله من ذلك ويسر لك أمرك وعوضك خيراً مما فاتك فله الحمد أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً... ثم اعلم وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه أن البخاري قد أخرج في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله.
فما دمت أخذت الدين تنوي سداده ولا يمنعك من ذلك إلا العجز فسييسر الله لك قضاؤه أو يقضيه عنك إذا مت ولم يقض عنك، ومن هنا حمل أهل العلم قوله صلى الله عليه وسلم في المسند وغيره: نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه. على من ترك مالاً، وأما من مات معدماً ولا مال له فإنه يدخل في الحديث الأول.
وأما تحمل أمك لدينك إن مت فالراجح من كلام أهل العلم إن ذلك لا يبرئ ذمتك ما لم تؤد عنك، فإن أدت عنك دينك هي أو غيرها برئت ذمتك، وننصحك بمراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4062، 19076، 67949، 18621.
والله أعلم.