الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أن النذر المشروط مكروه، ويجب الوفاء به كما تقدم في الفتوى رقم: 23715.
وبخصوص نذرك بأن تصلي الفجر في وقتها فإنه غير منعقد لأن صلاة الفجر في وقتها واجبة، ولا نذر في واجب على قول جمهور الفقهاء، وعليه فالإخلال به هو إخلال بما وجب بأصل الشرع، وليس إخلالا بالنذر الذي أوجبه المرء على نفسه. وراجعي الفتوى رقم: 98197.
والذي فهمناه من السؤال أنك صمت ذلك اليوم ولم تغيري النية فيه إلى صوم نافلة بل أكلمت صيامه إلا أنك زدت عدد الأيام التي نذرت صيامها، وبناء عليه فتكونين قد وفيت بنذرك.
ونسأل الله عز وجل أن يتقبل منك ويجعلك ممن قال عنهم: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً. {الإنسان:7}.
والله أعلم.