الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما الفارق بين الأسرتين في المستوى المادي والاجتماعي، فلا يضر، فإن الراجح أن الكفاءة المعتبرة في الزواج هي الكفاءة في الدين، ولمعرفة المزيد يمكنك مراجعة الفتوى رقم: 2346.
وأما عن الاستخارة، فلا شك أن الاستخارة مندوب إليها في الزواج وغيره من الأمور المباحة، وقد تكلم العلماء فيما يعتمده العبد بعد الاستخارة، وقد سبق أن ذكرنا كلامهم في الفتوى رقم: 45330.
فالذي نوصيك به أن تستمري في الأمر ولا ترفضي هذا الخاطب ما دام ذا دين وخلق، إلا أن يكون في التأخير ضرر عليك، واستبشري خيراً، واعلمي أنك ما دمت صدقت في الاستخارة، فإن الله سيختار لك الخير ، مع التنبيه على أن من الصدق في الاستخارة ترك الاختيار وتفويض الأمر إلى الله.
قال القرطبي - رحمه الله -: قال العلماء: وينبغي له أن يفرغ قلبه من جميع الخواطر حتى لا يكون مائلاً إلى أمر من الأمور. انتهى.
والله أعلم.