الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا خلاف أن تعدد الزوجات مباح، إذا كان الرجل قادراً على الزواج، مراعياً للعدل بين زوجاته، كما أنه لا يجوز لمسلم أن يعارض هذا الحكم أو يطالب بتسوية المرأة فيه، وإنما ذلك شأن أهل الإلحاد ودعاة الانحلال، نسأل الله أن يحفظ الأمة من شرورهم.
أما عن سؤالك فلا يجوز لزوجتك أن تقول لك أنها تريد زوجاً غيرك، لما في ذلك من مخالفة الشرع وإساءة معاملة الزوج.
لكن ننبهك إلى أنك إذا كنت لا تريد الزواج فإن قولك لها إنك تريد الزواج غير جائز لكونه كذباً، وأما إن كنت تريد الزواج فليس من شرطه أن تخبرها، كما أنه لا ينبغي أن تنغص عليها بتكرار كلامك لها برغبتك في الزواج، فلا شك أن هذا مما يثير كوامن الغيرة عندها ويهيج غضبها وذلك ليس من حسن العشرة.
واعلم أن المرأة مهما بلغ دينها وعلمها فإنها لا تسلم من الغيرة، فقد كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم يغرن، فعليك بمعاملة زوجتك بالحكمة والكلام الطيب وتجنب ما يفسد المودة والألفة، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... استوصوا بالنساء خيراً. متفق عليه.
والله أعلم.