الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان قصدك السؤال عمن رأى مبتلى وأراد الاستعاذة من حاله وإشراك الموجودين معه من الأبناء الصغار.. في استعاذته فالجواب أن تغيير الضمائر في الأدعية من التذكير إلى التأنيث، ومن الإفراد إلى الجمع أو التثنية مراعاة لمقتضى حال الداعي، أو المدعو له جائز، نص على ذلك أكثر من واحد من أهل العلم، وسبق بيانه في الفتوى: 7101.
ولذلك يجوز لك أن تقولي: الحمد لله الذي عافانا.. بصيغة الجمع وغيرها.
وقد صح عن النبي- صلى الله عليه وسلم- بألفاظ متقاربة أن من دعا بالدعاء المشار إليه عند رؤية المبتلى لم يصبه ذلك البلاء أو ذلك الداء؛ ومن ألفاظه مارواه الترمذي وغيره وحسنه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من رأى صاحب بلاء فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا إلا عوفي من ذلك البلاء كائنا ما كان ما عاش.
فهذا الدعاء يعتبر حماية للداعي من من البلاء المستعاذ منه ولمن معه لقوله صلى الله عليه وسلم: إلا عوفي من ذلك البلاء كائنا ما كان ما عاش.
والظاهر أن من كانوا معه يشملهم هذا.
وننبه إلى أن العلماء: قالوا إن الداعي يقول ذلك في نفسه سرا ولا يسمع صاحب البلاء.
والله أعلم.