الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التنظير هو وضع النظريات أي أنه العمل على وضع فكرة أو نظرية أو خطة... وإعدادها لأن تكون قابلة للتطبيق، فهو إذا بمعنى التخطيط.
وأما التطبيق فهو عبارة عن القيام بالفعل النظري وتطبيقه فعلاً حتى يكون واقعاً محسوساً بعد العلم به نظرياً، والترتيب الصحيح هو أن يكون التنظير قبل التطبيق، فإن العلم يسبق العمل كما قال الإمام البخاري: باب العلم قبل القول والعمل، قال الله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. فبدأ بالعلم..
ويمكن للشخص أن يكون مطبقاً لعلم أو نظرية عملياً وهو لا يعلمها من الناحية النظرية، فمثلاً من يطبق أحكام التجويد عند تلاوته للقرآن الكريم وهو لا يعرف قواعد التجويد فهذا هو التطبيق، وكذلك من يستطيع بناء عمارة محكمة البناء وهو لا يعرف قواعد الهندسة.
والله أعلم.